المنتدى الاقتصادي العالمي شهد مناقشات عديدة خلال اليوم
دافوس الرياض في يومه الثاني.. تركيز على الذكاء الصناعي ودعم النمو والاستثمار
By
محمود حمدان
Forbes Middle East Staff
Apr 29, 2024, 21:12 PM
المنتدى الاقتصادي العالمي شهد مناقشات عديدة خلال اليوم.
مصدر الصورة: FAYEZ NURELDINE/AFP
اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أعمال نسخته الخاصة التي عقدت على مدار يومين في العاصمة السعودية الرياض، حيث ناقشت جلسات اليوم الثاني الصعوبات التي تواجه النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، فضلًا عن تأثير الذكاء الصناعي في الاقتصاد العالمي.
الاستثمار وسط الانهيار
وفي جلسة بعنوان “الاستثمار وسط الانهيار العالمي” تناول المشاركون كيفية تشكيل بيئة الاستثمار لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي والنمو العادل للدول، مع انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في الأسواق الناشئة بنسبة 9% عام 2023.
شارك في الجلسة مستشار الصناعة والاستثمار الخاص لرئيسة وزراء بنغلاديش، سلمان عبد الرحمن، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال أتلانتيك سيرفيس، ويليام فورد، ورئيسة اللجنة التنفيذية لشركة العليان للتمويل، لبنى العليان، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لورنس. د. فينك، ووزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، والمدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي جنيف، سعدية زاهدي.
وسلطت زاهدي الضوء على بيئة تتسم بالتعقيد المتزايد مع تفاؤل حذر، ومشاعر إيجابية في القطاع الخاص، ولكن الاحتياجات متباينة في أجزاء مختلفة من العالم.
تفاؤل بالتحفيز المالي
وتحدث فينك عن التفاؤل فيما يتعلق بالتحفيز المالي، وقال إن “حجم الابتكار الذي نشهده الآن سيخلق دورة استثمارية كبيرة”، في حين أيده فورد قائلًا: “ريادة الأعمال والابتكار بصحة جيدة ولا يتراجعان على الإطلاق”.
لكن المتحدثين كشفوا، في الوقت نفسه، عن تزايد الانقسام واتساع الفوارق بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، إذ أوضحت العليان أن انعدام الثقة بين القوى العظمى هو السبب الرئيسي للانقسام العالمي، قائلة: “الشيء الأساسي بالنسبة للمستثمرين هو الشفافية وسيادة القانون وتطبيق القاعدة على الجميع بالتساوي”، لكنها أضافت لاحقًا: “على كل دولة أن تجد طريقتها الخاصة”.
واختتمت زاهدي الجلسة بثلاثة استنتاجات، قائلة: “نحن في نقلة نوعية، ولا تزال هناك فرصة للاستثمار، ستحتاج البلدان النامية إلى العمل بشكل مختلف لجذبها”.
الذكاء الصناعي
وفي جلسة بعنوان “القدرة التنافسية في عصر الاقتصادات الذكية”، تناول المشاركون إمكانية تسخير الاقتصادات المتقدمة والناشئة، الإمكانات الثورية للذكاء الصناعي لمواجهة أصعب التحديات التي تواجهها وخريطة الطريق اللازمة للوصول إلى ذلك.
شارك في الجلسة وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا، تيت ريسالو، ووزير المالية والاقتصاد الوطني في البحرين، سلمان بن خليفة آل خليفة، ووزير الدولة في المستشارية الفيدرالية الألمانية، يورج كوكيس وفريكي هيغمان، المؤسس المشارك ومدير تطوير النظام البيئي في كوانتوم دلتا هولندا.
اقتراحات وزير الخارجية الأميركي
وشارك وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اليوم الأخير من المنتدى، حيث أكد أن الولايات المتحدة أصبحت شبه مستعدة لتقديم ضمانات أمنية للسعودية إذا طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، فيما يبدو تقديم حوافز لإسرائيل لقبول فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وقال بلينكن في لقاء خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي: “أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معًا فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريبًا جدًا من الاكتمال”.
وأضاف “لكن من أجل المضي قدمًا في التطبيع، ستكون هناك حاجة إلى أمرين: التهدئة في غزة، ومسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية”.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، لكن الرياض تربط اعترافها بإسرائيل بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية والحصول على ضمانات أمنية من واشنطن.
من جهته قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: “إننا قريبون جدًا” من اكتمال الاتفاقات الأميركية السعودية، مضيفًا “لقد تم بالفعل إنجاز معظم العمل”، لكنه شدد على أن الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية هو “المسار الوحيد الذي سينجح”.
وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك “مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم”، وأضاف أن دول الخليج العربية اختارت من خلال اجتماعها مع الولايات المتحدة “تكاملًا أكبر” و”سلامًا أكبر”.
وحث وزير الخارجية الأميركي، المقاومة الفلسطينية على قبول اقتراح إسرائيل للهدنة في قطاع غزة على مرحلتين، المقدم حاليًا ليتم التفاوض بشأنه.
الشرق الأوسط تحت ضغط
وعقدت جلسة بعنوان “الشرق الأوسط تحت ضغط”، شارك فيها وزير الخارجية المصري، سامح شكري ووزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.
وقال شكري إن مصر متفائلة إزاء اقتراح للهدنة، لكنها تنتظر ردًا على الاقتراح الإسرائيلي.
وتشعر القاهرة بالقلق من احتمال مضي إسرائيل قدمًا في تنفيذ عملية برية في رفح على الحدود المصرية، وهي الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص نزحوا إليها.
وفي الجلسة الختامية بعنوان “تجديد النمو” تناول المشاركون الإجراءات السياسية المطلوبة على المستويين الوطني والعالمي لرفع التوقعات الاقتصادية.
تحدث في الجلسة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف، بورغ برينده، ورئيس وزراء الحكومة الباكستانية، ميان محمد شهباز شريف، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس التنفيذي لشركة Moderna Therapeutics، ستيفان بانسيل والرئيس العالمي لشركة Deloitte، آنا ماركس.
ورسم الإبراهيم مسارين رئيسيين لتحقيق النمو الشامل: الأول هو التركيز على الإنتاجية، التي قال إنها “آخذة في التراجع منذ الأزمة المالية العالمية”، والثاني، إعطاء الأولوية للتعاون لأن “العالم الأكثر تفتتًا هو عالم أقل نموًا”.
وتحدث ديفيد كاميرون عن الأزمة في الشرق الأوسط وقال: “ربما نكون في وضع أفضل مما كنا عليه لفترة من الوقت”، لكنه أكد الحاجة إلى الأمن على المدى الطويل.
وسلط شريف الضوء على الدمار المناخي “الذي لا يمكن تصوره” في باكستان في عام 2022.
السعودية المنتدى الاقتصادي العالمي الذكاء الصناعي
By
محمود حمدان
Forbes Middle East Staff
محرر صحفي في موقع فوربس الشرق الأوسط، لدي خبرة من خلال عملي لدى وكالات أنباء وصحف ومواقع إخبارية ومنصات عربية