محيي الدين شجر يكتب : الى وزير التربية الحوري والى بكري المدني الصحفي ..
آخر تحديث أبريل 27, 2024
محيي الدين شجر يكتب : الى وزير التربية الحوري والى بكري المدني الصحفي ..
فتح حبيبنا وزميلنا الصحفي بكري المدني موضوعا مهما وهو يتحدث عن امتحان الشهادة السودانية ورمى حجرا في بركة ساكنة لعدم وصول القائمين على امتحان الشهادة السودانية بما فيها الوزارة الى رأي او حلول حول الامتحان في ظل الحرب الدائرة والتي اخرجت الناس والطلاب من ولاياتهم ومدارسهم في الخرطوم والجزيرة وبعض كردفان ومعظم دارفور والتي اقعدت كذلك كل العملية التعليمية في كل انحاء السودان ابتدائي ومتوسطة وثانوي ..وحتى قبل المدرسي (الروضة )
لم تصل الوزارة الى رأي حتى الان هل تعقدها ؟ ام يستمر التأجيل مع استمرار الحرب؟
هي بالضرورة تنظر الى مبدأ العدالة بين طلاب السودان ولا تريد ان توقع ظلما على الطلاب الذين فقدوا مدارسهم وتعليمهم بسبب اندلاع الحرب في مناطقهم ..
هي لا تريد ان تحرم طلاب بسبب لا يد لهم فيه ان اقامتها في الولايات الآمنة
البعض اظنه يردد لقد ضاع السودان فماذا يعني ان ضاع مستقبل طلاب السودان ..
لقد اقترح بكري ان تعقد كل ولاية امتحان للشهادة السودانية بمفردها مثلما تفعل الولايات في امتحانات سادس ابتدائي والمتوسطة ..
وهو رأي يمكن النظر اليه والتفكير فيه ..
ولكنه سيصطدم بمنطق قوي هو اذا نجحت اي ولاية في تنظيم امتحان للشهادة السودانية فمالذي يمنعها من اقامة الامتحان الموحد على ارضها ..
كما ان هنالك مسائل يجب اعتبارها في امتحان الشهادة السودانية واول تلك المسائل انه امتحان يكتسب قدسية بانه موحد لكل الطلاب في السودان كما انه يقوم على مبدأ العدالة والظروف المتساوية لكل الطلاب لانه يقود الى الدخول للجامعات داخل وخارج السودان بمستوى قياس واحد واذا اصبح ولائي فانه سيفقد قوته وعدالته وقدسيته التي عرف بها وبالتالي سيكون هنالك فرق بين امتحان وامتحان مابين السهولة والصعوبة وسيكون هنالك فارق في المستوى باختلاف نمط الامتحان من ولاية لاخرى..
لقد اكتسبت الشهادة السودانية سمعة عالمية لانها تقوم على مبدأ تكافوء الفرص ولانها تقوم وفق ضوابط حاسمة اي تجاوز لها يجعل امتحاناتها في طور الالغاء ..
كما ظلت الشهادة السودانية محل ثقة لكل الجامعات السودانية والعربية والعالمية ويرتادها عدد مقدر من الطلاب الاجانب ..
ولهذا انا من انصار ان تكون موحدة ومن انصار انها يمكن ان تنعقد موحدة كما كانت..
ووزارة التربية تملك من الكوادر المؤهلة والافكار النيرة التي يمكن ان تخرج بتصور لاقامتها بتقليل للخسائر في عدد الطلاب الذين قد يفشلوا في الجلوس للامتحانات
وتقليل الخسائر الذي اعنيه هنا ان عدد من الطلاب يمكن ان يعجز عن الجلوس للامتحان بسبب عدم وصولهم الى القاعات من الذين بقوا في مناطق الحرب ولم يغادروها
ويمكن للمسؤولين في الوزارة ان يستعينوا بمنظمات دولية لتوصيل الامتحانات اليهم ومراقبتها بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع ..
وحتى ان فشلت في ذلك او لم تروق لها الفكرة فان الامتحانات يمكن ان تنعقد في الولايات الامنة ويتم توفير مساكن فيها لطلاب المناطق غير الامنة مع التكفل بترحيل طلاب المناطق غير الامنة ..
وفي كل الاحوال يمكن ان تنعقد باقل الخسائر لاننا نتعامل مع فرضيتين الاولى يجب ان تقام والثانية ان يتم تأجيلها لاجل غير مسمى لا يعرف تاريخه احد .
والمصلحة تتطلب ان تقام وعلى وجه السرعة ..
لقد كانت الحرب مشتعلة لسنوات بدارفور وفي الجنوب ولم تؤجل الامتحانات فلماذا تؤجل الان ..
في البحر وخشية من ان تغرق المركب بما حملت يتم تقليل الحمولة لتوصيلها الى بر الامان ..
وطلاب السودان في عرض البحر الان فاما ان يغرقوا واما ان يصلوا الى بر الامان ..
والموضوع مفتوح للنقاش بعد حجر بكري المدني الذي رماه في البركة الساكنة