وكالات / أخبار وادي النيل
هُزم المنتخب التونسي أمام ناميبيا 1-0 في مقابلتها الأولى ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية. وتعتبر هذه النتيجة مفاجئة للمتابعين لأداء النسور في الفترة الأخيرة بالقيادة الفنية للمدرب جلال القادري، وبالنظر لحجم الفريق الخصم أيضا.
ومنذ اللحظات الأولى للقاء، أظهر المنتخب الناميبي أنه لم يأت لساحل العاج للسياحة، وقاوم أي محاولة للنسور للسيطرة على اللعب وكسر باندفاع بدني كبير وحماس الكثير من محاولات المنتخب التونسي في الانفراد بالمقابلة وفرض إيقاع معين من اللعب.ولم تظهر تونس في الشوط الأول من المقابلة بوجه قوي، ما منح الثقة لنظيرها الناميبي الذي صار أكثر خطورة مع مرور الوقت، فيما كانت كل القراءات على الورق تعتبره فريقا في متناول النسور.
وفي الشوط الثاني من اللقاء، دخل النسور بوجه جديد مع تغييرات في صفوفهم ، ونجحت تونس في تنظيم اللعب واحتكار الكرة في مناسبات مختلفة، لكن فقدوا الفعالية أمام مرمى المنتخب النامييبي. وضيع الهجوم الجويني أكثر من فرصة و أخفقوا في إيداع الكرة بالشباك.
وكان الخصم النامييبي أكثر فعالية في الدقائق الأخيرة من المباراة، إثر تمريرة في العمق وضعها بإتقان هوتو (89) في شباك الحارس التونسي بن سعيد. وبالمستوى الذي ظهرت به تونس اليوم، ستكون مهمتهم معقدة في المقابلتين المتبقيتين لهما في المجموعة، والتي يواجه فيهما كل جنوب أفريقيا ومالي، إلا إذا حدثت صحوة في كل خطوط الفريق وكان الأداء في المواجهتين المقبلتين في مستوى حصد نتائج إيجابية، تؤهل تونس إلى الدور المقبل.
جدير بالذكر أن المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية حتى الآن لم تكن في مستوى تطلعات جماهيرها بالمقابلات الأولى من التظاهرة. فبعد تعادل مصر المخيب مع موزمبيق وخروج ثعالب الصحراء من مقابلتهم ضد أنغولا بنفس النتيجة، وهزيمة موريتانيا. جاء دور تونس التي صدمتها ناميبيا بقتاليتها وإرادة التحدي للاعبيها. ويبقى الدور على أسود الأطلس الذين يواجهون غداً الأربعاء تنزانيا. فهل سيكسرون هذه “القاعدة” العربية من الخيبة والإخفاق بالمباريات الأولى بساحل العاج، ويحققون نتيجة إيجابية؟