شيخ الأزهر يتلقى دعوة رسمية لزيارة السودان
القاهرة: اخبار وادي النيل
شهدت مشيخة الأزهر الشريف الخميس لقاءً هامًا جمع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى القاهرة.
خلال اللقاء، سلم السفير السوداني دعوة رسمية لشيخ الأزهر من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لزيارة السودان. تأتي هذه الدعوة في إطار حرص البلدين على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجالات التعليمية والدعوية.
تناقش اللقاء كذلك سبل دعم السودان في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها. وأكد فضيلة الإمام الأكبر على وقوف الأزهر الشريف إلى جانب الشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة، مشددًا على أن الأزهر لا يدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم للسودان في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، تم عرض عدد من المبادرات التي ينفذها الأزهر لدعم السودان، شملت، معاملة الطلاب السودانيين الدارسين في الأزهر كأبناء مصر من حيث تيسير إجراءات التقديم والقبول في المنح الدراسية، تقديم 310 منحة دراسية سنوية لأبناء السودان، وجود أكثر من ألف طالب وطالبة سوداني يدرسون في مختلف كليات الأزهر، وتشكيل لجان دائمة الانعقاد في جامعة الأزهر وبيت الزكاة والصدقات المصري لدراسة تقديم الدعم اللازم لأبناء السودان الموجودين في مصر، وتسهيل تدريب أطباء الامتياز السودانيين في المستشفيات الجامعية لجامعة الأزهر، وتقديم الدعم للمستشفيات السودانية من خلال تزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة.
أعرب السفير السوداني عن خالص تقديره وتقدير بلاده للأزهر الشريف وجهوده المتواصلة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، خاصةً دعمه للشعب السوداني. كما أشاد السفير بالجهود التي يبذلها بيت الزكاة والصدقات المصري، الذراع الخيري للأزهر، في تقديم المساعدة للشعب السوداني، خاصة في المجال الصحي.
تأتي زيارة شيخ الأزهر المرتقبة إلى السودان في إطار حرص الأزهر على تعزيز أواصر التعاون مع الدول العربية والإسلامية، ودعمها في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية من شأنها تعزيز التعاون بين الأزهر والسودان في المجالات التعليمية والدعوية، ودعم السودان في مسيرته نحو التنمية والاستقرار.
يُعد الأزهر الشريف منارةً علمية ودعوية مرموقة، يلعب دورًا رياديًا في نشر الإسلام السمح وتعزيز القيم الإنسانية. وله تاريخ حافل في دعم الدول العربية والإسلامية، خاصةً في مجال التعليم، حيث قدم الأزهر على مر العصور فرصًا تعليمية مميزة للطلاب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
تأتي زيارة شيخ الأزهر إلى السودان لتؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وعلى حرص الأزهر الشريف على دعم السودان في هذه المرحلة الصعبة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين الأزهر والسودان في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
