في ندوة “حياة قلم” .. أستاذ محجوب بين “أيام” الصحافة و”ساعات” المنزل
في ندوة “حياة قلم” .. أستاذ محجوب بين “أيام” الصحافة و”ساعات” المنزل
2 مايو 2024
القاهرة : رحاب فضل السيد
في سلسة فعاليات تأبين أستاذ الأجيال وعميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح ، أقامت اللجنة العليا للتأبين ونقابة الصحفيين السودانيين ندوة “حياة قلم” في العاصمة المصرية القاهرة تناولت الندوة جوانب حياة الأستاذ بين إدارة صالة التحرير في جريدة “الأيام” وإدارة المنزل ، تحدث فيها كل من المسشارالقانوني د.عمر شمينا ، والدكتورة سوسن محجوب محمد صالح والأستاذة صباح محمد آدم بجانب كلمات اللجنة العليا ونقابة الصحفيين السودانيين ومتحدثين شاركوا من خارج القاهرة عبر الفيديو.
كلمات ترحيب
حضور مختلف ومتنوع شمل قيادات حزبية سياسية ومنظمات مجتمع مدني وممثلين لأجسام مهنية نقابية وعمالية وفنانين وموسيقيين وعدد من الحضور من الجانب المصري ، رحب سكرتير العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين السودانيين طاهر المعتصم بالحضور في ندوة تأبين الأستاذ محجوب محمد صالح أقيمت مساء الأثنين بقاعة حديقة دار العلوم، وقال طاهر إن حكمة الأستاذ كانت تمثل المخرج لكل الأزمات والمنعطفات التي شهدها السودان في مراحل مختلفة ، وأشار إلى أن نقابة الصحفيين السودانيين كانت من بنات أفكار الأستاذ وقدم لها كل الدعم في مراحل تأسيسها المختلفة ، من جانبها شكرت الدكتورة سارة نقد الله رئيسة اللجنة العليا للتأبين الحضور نقابة الصحفيين على قيام الندوة ورحبت بالحضور بالقاعة ، وذكّرت بأن الأستاذ صاحب دين على كل السودانيين بمواقفه الوطنية المشرفة التي تقف دائماً إلى مصلحة الشعب والوطن لذا كان تشكيل لجنة التأبين عبارة عن معركة كل يريد أن يشارك فيها وقالت إن أدوار الأستاذ ستبقى مدرسة وتكتب عنها الكتب ، وأشارت إلى دور الأستاذ في تأسيس جامعة أم درمان الأهلية وعلاقته الأسرية والمميزة بوالدها الأمير عبد الرحمن نقد الله ، عليهم الرحمة والمغفرة.
محجوب الأب
وعن إدارة الأستاذ لشؤون المنزل والأسرة تقول ابنته الدكتورة سوسن محجوب إن الأستاذ كان منظماً ومرتباً خاصة في المنزل وكان قادراً على منح الأسرة وقتها بجانب هموم الصحافة والقضايا العامة وكان يحرص على المشاركة في الأعمال المنزلية إلى جانب والدتها عليها رحمة الله وكان يخصص وقتاً لملاقاة زواره في المنزل ، وأشارت إلى أن والدها كان يمارس الديمقراطية في المنزل و يتشاور مع أفراد أسرته في أمورهم في مسائل الدراسة والعمل وغيرها ويترك لهم حرية اتخاذ القرار، وعن هلاقة الأسرة بجريدة “الأيام” قالت سوسن إن جريدة “الأيام” كانت بيت الأسرة الثاني وكانت تزورها باستمرار مع الوالد وتعرفت على الصحفيات والصحفيين بصالة التحرير وعلى أقسام الجريدة المختلفة ، وأضافت أن الأستاذ عندما تتم مصادرة الجريدة بالأيام والشهور كان يتحمل ويصبر على هذه الأيام الصعبة ويواصل كتابته في الضايا العامة عبر صحف أخرى مثل “الرأي العام” ومشاركته في الأنشطة المختلفة خارجنطاق الصحافة مثل المحاضرات والندوات ، ونبهت إلى أن والدها عميد الصحافة كان لديه علاقات مميزة بالصحفيات مثل الأستاذة صباح محمد آدم والأستاذة مديحة عبد الله ، والأستاذة سمية المطبعجي.
محجوب الذي عرفت
يروي المستشار القانوني البروفسير عمر شمينا حكاياته وتفاصيله عن الراحل بين قاعات المحاكم ومكاتب الحُكام ، وعن الأوقات الصعبة التي يمر بها الفقيد من التضييق عليه من قبل سلطات الإنقاذ ومصادرة جريدة “الأيام” وحرمانها من الاعلانات، وقال إنه التقى بالراحل لأول مرة بمكتب الراحل محمد عمر بشير، ومن أهم اسهامات الأستاذ محجوب محمد صالح في العمل العام التي تحدث عنها البروفسير شمينا قائلاً ” كنت انتدبت من الهيئة القضائية مسجل للنقابات و التقيت الأستاذ في إحدى المناسبات وسألني عن العمل في النقابات وأخبرته أن هنالك مشكلة في القانون الذي يسمح بتسجيل كل النقابات ولايسمح بتسجيل اتحاد للنقابات وطلبت منه الكتابة عن هذا الموقف الملتبس والمتناقض ، ثم اتصل بي بعد أيام قليلة وطلب أن نجتمع بحضور وزير العمل داؤود عبد اللطيف والشفيع أحمد الشيخ للمناقشة وشرح التناقضات، وبعد أن استمعوا لشرح تناقضات القانون وافق وزير العمل داؤود عبد اللطيف على تعديل القانون وتم تسجيل الاتحاد العام لنقابات العمال واكتمل الهيكل النقابي في السودان في العام 1948م بمجهودات الراحل الأستاذ محجوب محمد صالح، ويقول شمينا إن الراحل كان عندما يذهب إلى المحاكم يحظى بإحترام كبير من جيل القضاة الشباب