خطوط عابرة …!! الخرطوم القاهرة ….🔁 الطيب عبد الماجد:

36

خطوط عابرة …!!
الخرطوم القاهرة ….🔁

الطيب عبد الماجد:

زرت مصر قبل فترة ووجدتها كالعادة تضج بالحركة والحياة
وهى تحمل على ترابها بجانب أبنائها ….الملايين من دوبل أرهقتها الحرب ومزقتها النزاعات ونحن آخر اللاعبين في سباق الموت …!!

مصر فسيحة وشعبها حي يجتهد ويعمل بإصرار… ويعطي مهنته حقها أياً كانت…… ما يحسب له …!!
ويكسرها ( بقفشة ) على طاولة ( زهر )

ويتعايش مع كل من يأتي لمصر سياحة ومقيم …!!
والشعب المصري في المجمل شعب متحرك تعلو فيه النزعة القومية …ومسالم …!!

ينفعل ولا يشتعل

لا أقول حديثي هذا لاننا نبتغي ظلاً ومكان …
فنحن ( بنو السودان ) أصحاب الأرض والنيل والتراب
وأهل الغابة والصحراء ….!!
تعثرنا وسنقوم …!!
في أي بقعة من أرضنا خير وغيوم ….وقبلتنا الخرطوم

وهو حال الدنيا ….!!

( اليوم حرب وغداً درب )

ننتكس و لانموت ولا نقنع بما دون النجوم …!! 💫
لكني أسرد وقائع وأمنح حقوق وأطرح هموم

فعندما يتحدث الدبلوماسي الناصع وأمين الجامعة العربية ( أحمد ابو الغيط ) عن السودان وأدواره التاريخيه ومواقفه المصيرية مع مصر …تنصت القاهرة المثقفة وتستمع مصر الحضارة …!!

وعندما يخرج ( الكنغ ) ( منير ) ويحكي عن السودان فهي شهادة من رأى ومن سمع …وقد تحدث عن السودان كما يغني ..😍

وعندما يحكي ( مصطفى الفقي ) الدبلوماسي الرفيع المطلع …عن الخرطوم فهو حديث العارفين وإطراء
الدبلوماسية الحميمة والحقائق المجردة …!!
وفي حديثة طلاوة وحلاوة وسلاسة لا تخطئها العين والأذن…والرجل ماتع …
ومصر الرسمية تتحدث بدفء عن السودانيين

وعندما يتحدث كثير من الفنانين المصريين عن السودان فحديثهم ينم عن معرفة
وبالمناسبة كثير من الفنانين المصريين على درجة عالية من الوعي والثقافة خاصة الجيل القديم وجيل الوسط

لذلك نحن لانتوقف كثيرا في فيديو ( طاشي ) لأحدهم
أن ( غليتو علينا البلد ) وأخرى تتظلم ( مش لأية شأة )
لأن هذا لا يستقيم …ولا يعنينا
وبالتالي ترفض الدعوى شكلاً وموضوعاً لعدم كفاية الأدلة..

وهذه ظواهر موجودة في كل الدنيا حتى عندنا …
وبالتالي لاتشكل ظاهرة ولا يعتد بها …
لكن تظل القاعدة الذهبيه ( يا غريب كن أديب ) هي المخرج الآمن…والملاذ الحصين
( تحترم …( بكسر ا الراء ) …تحترم برفع التاء )،
بس ياها كدا المعادلة بكل بساطة ….!!

وعندما يتحدث الشارع المصري العميق فهو يبعث برسالته
من ( تخوم عابدين ) و ( عتبات بولاق ) وجوه ( الموسكي ) ( وأرض اللوا ) و ٦ اكتوبر ..إلى أسوان وزيزينيا الإسكندرانية
حتى الدقي والمعادي ونادي الصيد …!!

( وقالو الصيد ورد في حلة حمد ) 🥰

ولدينا في المقابل من السودانيين من يخترقوا قواعد الذوق ويتجاوزوا خطوط التماس ويمارسوا خشونة ( متعمدة ) مع بني جلدتهم هناك وهم يمثلون أنفسهم …!!

وظلم الاقربون أوجع … 😥

لذلك فنحن مطالبون ان نكون سفراء لهذا الوطن
وأنا أسعد كثيرا لأن كثير من المصرييين يرددوا عبارة

( السودانيين دول ناس محترمة)

وأنا أعلم أن هناك فئة كبيرة من ترسخ هذه المعاني
وتنقل بعض مما عندنا
فأهل السودان كرام غدرت بهم الدنيا وبعثرتهم الأيام

نحن مصر دي كنا بنمشي ليها علاج وسياحة واستجمام
وبعضهم استقر وطاب له المقام
نصدر لها اللحوم والمواشي والسمسم والصمغ
ونستورد منها الدواء وكثير من المنتجات

والأهم من كل ذلك أننا نتبادل الود والعهد 🙌

لكن متعتها بالنسبه لنا تكون في أننا بعد هذه الهدنة نعود لديارنا بذات الشوق والحنين …!!

عندما تلتقي ذكريات ( القاهرة ) التي لاتنوم …
بأمسيات حبيبتنا ( الخرطوم ) …!!🥰
وقتها يكتمل عندنا الكيف ويستعدل المزاج وهو يظل متأرجح حتى عودة الجميلة ..

والقاهرة تفتح أبوابها للسودانيين في ممارسة كل انشطتهم
بحرية ولطف …!!
وتفتح جامعاتها حتى تنقشع غيمة الحرب وتزول وحشة
المنظر

فشعب السودان يدخلها بشد عضد أخيك … وادخلوها بسلام آمنين )

السودانيون هناك من تقطعت بهم السبل وأجبرتهم الحرب على النزوح ..وهناك في المقابل آخرون دفعوا من حر مالهم وضخوا في
في شرايين الشقيق عقاراً وسوق ..

ما يربطنا بمصر تاريخ ونيل ومصير …
وما يجمعنا بأهل مصر ود إخاء وتقدير …..!!
من لم يزر مصر ولم يرها في حياته يعرف أهراماتها وميدان رمسيس والسيدة زينب
ويستغرقه نجيب محفوظ ويأسره نور الشريف
سمع بقناة السويس …ويطمئنه الشعراوي …

ويـا صـاحِ هِـمَّـنـا لـزيـارة اُمـنـا مـصـر الـمـؤمّـنـا بـأهــل الله..!!

وهي شهادات العارفين من السودان ( الشايل ) …!!

نشكر احتضانكم لنفر من شعبنا في أرض الكنانه ….
كما كان السودان مفتوح ( على الدوام ) وللجميع
نتهيأ فقط لنرد بعض الجميل في الخرطوم الأبية بمشيئة الله

لا تأتونا بحرب لاسمح الله بل تعالو بحب 🥰
فنيل مصر العظيم يفتح ذراعيه الاثنين في الخرطوم
عاصمة الصمود ….ومدينة الوداد

وتحية لك مصر وقاهرة المعز ….

( يا حلوه يا أم الضفاير ) )🌹

وانا أم درمان تأمل في ربوعي ..😍

مش كدا ولا إيه….!!

الطيب عبدالماجد

Leave A Reply

Your email address will not be published.