شئ للوطن م.صلاح غريبة – مصر الهجانة تسطر ملحمةً جديدةً في معارك الأبيض وأبو جبيهة وتندلتي أم روابة

درسٌ جديدٌ في الفداء والتضحية وفصلٌ جديدٌ من فصول الثبات الأسطوري

19

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر

الهجانة تسطر ملحمةً جديدةً في معارك الأبيض وأبو جبيهة وتندلتي أم روابة

درسٌ جديدٌ في الفداء والتضحية وفصلٌ جديدٌ من فصول الثبات الأسطوري

يومٌ أسطوريٌّ في تاريخ الهجانة الباسلة، يومٌ سطّر فيه أبطالنا درسًا جديدًا في الفداء والتضحية، وفتحوا فصلًا جديدًا من فصول الثبات الأسطوري الذي يُضاف إلى سلسلة 65 معركةً حاسمةً لم تخسر فيها الهجانة شيئًا.
ففي محاور الأبيض وأبوجبيهة وتندلتي أم روابة، اشتعلت نيران البطولة من جديد، وصدحت أصوات النصر مدويةً لتُزلزل أركان مليشيات التمرد وتُنذرها بيومٍ أسودٍ جديد.
في هذا اليوم المجيد، حقق أبطال الهجانة إنجازًا عظيمًا لم يكن يتوقعه أحدٌ سوى قلوبهم المؤمنة وعزائمهم الراسخة، حيث حققوا كامل أهدافهم المرسومة وطردوا مليشيات التمرد، ضيّقوا عليها الخناق من كل الاتجاهات، وباتوا قريبًا جدًا من تأمين مطار الأبيض، ذلك الحلم الذي يُرعب مليشيات التمرد ومن يقفون خلفها في دوائر الشر الدولية.
فهم يعلمون جيدًا أن تشغيل مطار الأبيض يعني عملياً ذبح عصابات التمرد في كردفان الكبرى ووسط السودان وتخوم غربه، وأن ذلك سيكون بمثابة الضربة القاضية التي تُنهي أحلامهم الخبيثة وتُدفن آمالهم السوداء.
ولكن طريق النصر لم يكن مفروشًا بالورود، بل كان ممهوراً بدماء الشهداء والجرحى والمفقودين.
وإذ يودع أهل السودان عامةً وأهل شمال كردفان خاصةً بالصبر والاحتساب ثلةً طيبةً من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في معارك اليوم، فإن دماءهم ستكون بإذن الله زادًا لأمتهم في معركتها المقدسة ضد مليشيات التمرد وكلاب صيدها من الخونة والعملاء وضعاف النفوس.
ستبكي قيادة مليشيات التمرد طويلاً على الخسائر الفادحة في ضباطها الذين لقوا مصرعهم اليوم، حيث كانوا يظنون أن قتال الجيش السوداني نزهة، فعادوا يجرجرون أذيال العار والهزيمة.
سيجدون أبطال الهجانة بذات الشجاعة والبسالة والتصدي، فهم الرجال الذين جمّرتهم 65 معركةً خاضها ببسالة ضد مليشيات الجنجويد، أذاقوا خلالها أوباش التمرد صنوفًا من القتال ولظى من نيران سهامهم التي لا تخيب.
إن نصرًا من الله وفتحًا قريبًا بفضل تضحيات أبطالنا البواسل، وسنُواصل السير بخطواتٍ ثابتةٍ نحو تحقيق النصر النهائي والقضاء على قوى الشر التي تُهدد أمننا واستقرارنا.
فليهن أبطال الهجانة على هذا الإنجاز العظيم، وليعش السودان حرًا قويًا مُوحدًا.
ولن تُطفأ جذوة البطولة في قلوب أبطالنا، وسنُواصل النضال بلا هوادة حتى نُحرّر كل شبرٍ من أرضنا الحبيبة من دنس الغدر والخيانة.
نُحيّي أرواح شهدائنا الأبرار، ونُؤكّد على عهدنا بالسير على دربهم حتى النصر النهائي.
معًا نحو السودان الجديد، السودان الحر، السودان المُوحد!

Leave A Reply

Your email address will not be published.