شئ للوطن م.صلاح غريبة – مصر حان الوقت لإعادة التفكير في عاصمة السودان، خطوة نحو مدن ذكية ومستقبل مزدهر

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر

حان الوقت لإعادة التفكير في عاصمة السودان، خطوة نحو مدن ذكية ومستقبل مزدهر

لطالما كانت الخرطوم، عاصمة السودان الحالية، مركزًا ثقافيًا وتجاريًا نابضًا بالحياة. لكن مع مرور الوقت، واجهت المدينة تحديات متزايدة، مثل الاكتظاظ والازدحام والبنية التحتية المتهالكة، والتدمير الذي أحدثته الحرب الحالية، حان الوقت الآن للنظر في إمكانية إنشاء عاصمة إدارية جديدة، مع الحفاظ على الخرطوم كمركز سياسي وتجاري هام.
مزايا وجود عاصمة إدارية جديدة تتمثل في تخفيف الضغط عن الخرطوم، حيث ستساعد العاصمة الجديدة في توزيع عبء العمل الحكومي والسكاني، مما يخفف من الضغط على الخرطوم ويُحسّن نوعية الحياة فيها، بجانب خلق فرص اقتصادية جديدة، حيث ستجذب العاصمة الجديدة الاستثمارات وتخلق فرص عمل جديدة، مما يعزز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد، ويمكن تصميم العاصمة الجديدة لتكون مدينة ذكية، مدعومة بأحدث التقنيات لضمان كفاءة البنية التحتية واستدامتها، وتمثل العاصمة الجديدة رمزًا للتقدم والطموح للسودان، وتُظهر للعالم إمكانياته الهائلة.
يجب أن تظل الخرطوم عاصمة سياسية وتجارية لتمتع الخرطوم بتاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة، مما يجعلها رمزًا هامًا للهوية السودانية، والموقع الاستراتيجي، حيث تقع الخرطوم في موقع استراتيجي على ملتقى نهر النيل الأزرق والأبيض، مما يجعلها مركزًا تجاريًا هامًا وبوابة إلى إفريقيا، وتمتلك الخرطوم بالفعل بنية تحتية متطورة، بما في ذلك المطارات والطرق والسكك الحديدية، مما يجعلها أساسًا قويًا للعاصمة السياسية والتجارية.
إنّ إنشاء عاصمة إدارية جديدة يمثل فرصة رائعة لخلق مدن ذكية في جميع أنحاء السودان، يمكن تصميم هذه المدن لتكون مستدامة وكفؤة وصديقة للبيئة، مع استخدام أحدث التقنيات لتحسين حياة السكان، وإنّ تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة يتطلب إجراء المزيد من الدراسات والبحوث لتحديد أفضل موقع للعاصمة الجديدة وتصميم خطة شاملة لإنشائها. يجب إشراك جميع أصحاب المصلحة في هذه العملية، بما في ذلك الحكومة والمواطنين والخبراء.
إنّ إنشاء عاصمة إدارية جديدة ومدن ذكية في السودان سيساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين نوعية حياة المواطنين. حان الوقت لاتخاذ خطوات جريئة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للسودان.
والشكر لبورتسودان والتي عالجت أزمة العاصمة في السودان أثناء الحرب، ولكنها لا تصلح لتكون عاصمة إدارية ويمكن ترشيح مدن مثل ودمدني والابيض وشندي كوستي أو بناء مدينة إدارية في شرق النيل أو جهات الكاملين.